معنى الامر لغة-6
لتحميل الملف الصوتي :
إضغط هنا بزر الماوس الأيمن ثم اختر حفظ الهدف بإسم (Save Target As) واختر المكان المناسب على الجهاز
لتحميل الملف الصوتي : إضغط هنا بزر الماوس الأيمن ثم اختر حفظ الهدف بإسم (Save Target As) واختر المكان المناسب على الجهاز
[ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
البحث العاشر 14 -10-2012 الموافق 27 ذي القعدة 1433
بدائع الافكار، للعلامة الرشتي
الميرزا حبيب الله الرشتي من تلامذة الشيخ الانصاري – وفاته 1312 هـ.
الطّلب المقرون بعدم الرّضى إن صدر من العالي سمّي أمرا
و إن صدر من الدّاني سمّي التماسا و سئولا
و إن صدر من المساوي سمي دعاء
فالأقسام المزبورة أقسام الطّلب
بملاحظة أحوال الطّالبين
لا بملاحظة حال الطّلب
أو بملاحظة مقام صدوره
هذا و لكن ظاهر جملة من العبارات يقتضي الفرق بينهما على الوجه الأوّل
أعني من حيث اشتمال الأمر على الإلزام دون الالتماس و الدّعاء
و ليس بشيء ( أي عدم اشتراط الخصوصية)
و المعتمد هو الأول
و حاصله أن الفرق بين الأمر و الالتماس إنّما هو بملاحظة حال الآمر لا حال الطّلب
فإن كان الطّالب الغير الرّاضي بالترك عاليا كان الطّلب حينئذ أمرا
و إن كان دانيا كان دعاء
و أمّا الشفاعة فجعلها بعض أهل النظر قسما ثالثا
و عندي أن الفرق بينها - إذا صدرت من العالي لا مطلقا - و بين السّؤال عكس الفرق بين العالي و المستعلي
بمعنى أن السّؤال أن يكون الطّالب دانيا في الواقع
و الشفاعة هي أن يكون دانيا جعليّا.
فالعالي إذا خضع و نزّل نفسه منزلة الأدنى عدّ شفيعا ..
فتلّخص ممّا ذكرنا
أنّ كلّ طلب يستقبح مخالفته شرعا أو عقلا أو عرفا فهو أمر
و حيث إنّ الاستقباح موجود في طلب العالي مطلقا مع عدم الرضى بالتّرك سقط اعتبار الاستعلاء.
و كلّ طلب لا يستقبح مخالفته فهو ليس بأمر.
و حيث إن الاستقباح منحصر في طلب العالي سقط الاكتفاء بالاستعلاء.
و ممّا ذكرنا ظهر حجج الأقوال الباقية