ما من كملة أبلغ عند الحر من لعن الظالمين
ما من كملة أبلغ عند الحر من لعن الظالمين
توجهت صباح اليوم الى قرب حرم السيدة المعصومة في قم لحضور أحد مجالس العزاء في ذكرى شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام.
اتشحت الشوارع بالسواد وبدت مظاهر الحزن جلية بما يشبه أيام عاشوراء.
انتهى المجلس الذي تكلم فيه أكثر من مقرئ قبيل الظهروخرجت قاصدا العودة الى منزلي.
ركبت في سيارة أجرة على المقعد الامامي بينما ركب آخرون على المقعد الخلفي وتحركت السيارة.
سائق السيارة يتصبب عرقا ، والركاب ومن معهم من الاطفال يشعرون بالحر ، فنحن في نهاية شهر حزيران وفي منتصف النهار وفي بلدة حارة كمدينة قم وفي سيارة عادية ليس فيها مكيف او مبرد.
كل واحد سواء من في السيارة او من هو خارجها يشعر وكأنها قد خرج للتو من بركة ماء.
يصل السائق الى احد الميادين فيشاهد جمعا من الناس على طرف الطريق أمام خيمة منصوبة لتوزيع الشراب البارد على المارة في هذه الذكرى.
يقف السائق وينزل قاصدا الخيمة ويعود حاملا ثلاث اكواب من العصير البارد يوزعها على الركاب ثم يرجع ثانية ويحضر كوبا لي وكوبا له.
يشرب كل منا كوب العصير ولا يستطيع أن يحبس دمعته.
في ساعة الحر هذه ليس من كلمة يقوله الحر بكل مشاعره بعد أن يتذكر شهادة سبط الرسول الذي قضى عطشانا أبلغ من أن يقول:
لعن الله ظالميك يا زهراء
لعن الله قاتليك يا حسين