معنى الامر لغة-1
لتحميل الملف الصوتي :
إضغط هنا بزر الماوس الأيمن ثم اختر حفظ الهدف بإسم (Save Target As) واختر المكان المناسب على الجهاز
لتحميل الملف الصوتي : إضغط هنا بزر الماوس الأيمن ثم اختر حفظ الهدف بإسم (Save Target As) واختر المكان المناسب على الجهاز
بسم الله الرحمن الرحيم
[ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
البحث الخامس 1 -10-2012 الموافق 14 ذي القعدة 1433
معنى الامر لغة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه و على آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين.
ان أهل اللغة قالوا : الامر هو قول القائل لغيره : ( افعل ) [ كذا ] مع الرتبة ،
الامر : هو اللفظ الدال على طلب الفعل ، على جهة الاستعلاء.
الأمر هو الطلب من العالي.
الأمر هو الشيء. و الأمر واحد من أمور الناس. كتاب العين ج : 8 ص : 297
الأَمْرُ: معروف، نقيض النَّهْيِ.
أَمَرَه به و أَمَرَهُ؛ و أَمره إِياه، يَأْمُرُه أَمْراً و إِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه.
و قوله عز و جل: و أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين؛
في تاج العروس ولسان العرب يقول:
العرب تقول: أَمَرْتُك أَن تفْعَل و لِتَفْعَلَ و بأَن تفْعَل،
فمن قال: أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق و المعنى وقع الأَمر بهذا الفعل،
( والباء للإلصاق ) ، نحو : به داء ، أي التصق به ، وقولك : مررت به ،
أي : ألصقت المرور بمكان يقرب منه ،
ومنه : أقسمت بك ، وبحياتك أخبرني ،
و من قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء،
و من قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ،
و المعنى أُمِرْنا للإِسلام.
و قوله عز و جل: أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه؛ قال الزجاج: أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب، و الدليل على ذلك قوله تعالى: حتى إِذا جاء أَمرُنا و فارَ التَّنُّور؛ أَي جاء ما وعدناهم به؛
و كذلك قوله تعالى: أَتاها أَمرُنا ليلًا أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً؛ و ذلك أَنهم استعجلوا العذاب و استبطؤوا أَمْرَ الساعة، فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى
كما قال عز و جل: اقْتَرَبَتِ الساعةُ و انشقَّ القمر؛
و كما قال تعالى: و ما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ.
و أَمرتُه بكذا أَمراً، و الجمع الأَوامِرُ.
و الأَمِيرُ: ذو الأَمْر.
و الأَميرُ: الآمِر
و الأَمْرُ: واحدُ الأُمُور؛ يقال: أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ و أُمُورُهُ مستقيمةٌ.
و الأَمْرُ: الحادثة، و الجمع أُمورٌ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك.
و في التنزيل العزيز: أَلا إِلى الله تصير الأُمورُ.
و قوله عز و جل: و أَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها؛ قيل: ما يُصلحها، و قيل: ملائكتَهَا؛ كل هذا عن الزجاج.
و قال الله عز و جل: و إِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها؛ قرأَ أَكثر القراء: أَمرْنا،
و روى خارجة عن نافع آمَرْنا، بالمدّ،
و سائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه مقصوراً،
و روي عن أَبي عمرو: أَمَّرْنا، بالتشديد، و سائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف الميم و بالقصر،
و روى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير: أَمَّرْنا، و سائر الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً،
و روى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ: أَمَرْنا، خفيفةً، فسَّرها بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها، إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خالَفَ إِلى الفسق.
قال الفراء: و قرأَ الحسن: آمَرْنا، و روي عنه أَمَرْنا،
قال: و روي عنه أَنه بمعنى أَكْثَرنا، قال: و لا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا،
و معنى آمَرْنا، بالمد، أَكْثَرْنا؛
قال: و قرأَ أَبو العالية: أَمَّرْنا مترفيها، و هو موافق لتفسير ابن عباس و ذلك أَنه قال: سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا.
و قال أَبو إِسحق نَحْواً مما قال الفراء، قال: من قرأَ أَمَرْنا، بالتخفيف، فالمعنى أَمرناهم بالطاعة ففسقوا.
في التنزيل العزيز: لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً؛ قال أَبو إِسحق: أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر، و قيل: الإِمْرُ، بالكسر، و الأَمْرُ العظيم الشنيع، و قيل: العجيب، قال: و نُكْراً أَقلُّ من قوله إِمْراً، لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة؛ قال ابن سيده: و ذهب الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً، و اشتقه من قولهم أَمِرَ القوم إِذا كثُروا.