أسكن وعائلتي حاليا في دولة غربية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أسكن وعائلتي حاليا في دولة غربية ، ولي بنت تقدم لخطبتها العديد من الرجال المؤمنين ، لكني أرى بأنه لم يحن الوقت المناسب لها ويجب عليها اكمال الدراسة الجامعية أولا ، ثم يحق لها الزواج بعدها.
الأمر المستجد في الموضوع هو أنها طلبت الزواج بحجة أن التكليف الشرعي يأمرها بذلك لو خافت الوقوع في المحرم.
- هل هناك أصل لوجوب الزواج في حال الخوف من الوقوع في المحرم ؟
- هل ممانعتي زواجها بصفتي ولي أمرها يرفع عنها التكليف الشرعي لوجوب الزواج لها في حال صحته ؟
- هل أتحمل أي اثم بمنعها من الزواج حتى تكمل دراستها ؟
نسألكم خالص الدعاء
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فيما يتعلق بموضوع السؤال
ان تقدم لخطبتها الكفوء من المؤمنين فلا يوجد أي مبرر لتأخير الزواج ، ومسألة متابعة الدراسة تصبح امرا ثانويا امام الموضوع الاول، اذ يمكنها فيما لو كانت لديهما الرغبة في متابعة دراستها حتى بعد الزواج،علما ان الزواج المبكر يحصنها نفسيا وعمليا وخاصة في الاجواء التي نعرفها في جامعات الغرب، بل ومطلق الجامعات.
وعليه فإن حقك في منعها من الزواج يسقط من الناحية الشرعية فيما لو تقدم الكفوء لها وكانت بحاجة الى الزواج من الناحية العاطفية.
علما أن عددا من الفقهاء لا يرون في الاصل حقا للوالد من منع زواج ابنته مطلقا فيما لو كانت بالغة رشيدة ، بمعنى ان تعرف مصلحتها.
وعليه فمن الافضل ان توافق على زواجها ، ولكن بعد ان ترشدها الى المناسب الكفوء.
وفقكم الله لما فيه مرضاته