• الموقع : كتاباتي- صفحة الشيخ مصطفى مصري العاملي .
        • القسم الرئيسي : صوتيات .
              • القسم الفرعي : بحث الأمر بالمعروف(دروس) .
                    • الموضوع : معنى الامر لغة-1 .

معنى الامر لغة-1

 

بسم الله الرحمن الرحيم

[ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

     البحث الخامس      1 -10-2012   الموافق 14 ذي القعدة 1433

معنى الامر لغة.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه  و على آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين.

 ان أهل اللغة قالوا : الامر هو قول القائل لغيره : ( افعل ) [ كذا ] مع الرتبة ،  

الامر : هو اللفظ الدال على طلب الفعل ، على جهة الاستعلاء. 

الأمر هو الطلب من العالي.               

الأمر هو الشيء. و الأمر واحد من أمور الناس.  كتاب ‏العين ج : 8  ص :  297

الأَمْرُ: معروف، نقيض النَّهْيِ. 

أَمَرَه به و أَمَرَهُ؛ و أَمره إِياه،  يَأْمُرُه أَمْراً و إِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه‏.

و قوله عز و جل: و أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين؛ 

في تاج العروس ولسان العرب يقول:

العرب تقول: أَمَرْتُك أَن تفْعَل و لِتَفْعَلَ و بأَن تفْعَل، 

فمن قال: أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق و المعنى وقع الأَمر بهذا الفعل، 

( والباء للإلصاق ) ، نحو : به داء ، أي التصق به ، وقولك : مررت به ،

أي : ألصقت المرور بمكان يقرب منه ،

ومنه : أقسمت بك ، وبحياتك أخبرني ، 

و من قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء، 

و من قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ، 

و المعنى أُمِرْنا للإِسلام. 

و قوله عز و جل: أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه؛ قال الزجاج: أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب، و الدليل على ذلك قوله تعالى: حتى إِذا جاء أَمرُنا و فارَ التَّنُّور؛ أَي جاء ما وعدناهم به؛ 

و كذلك قوله تعالى:  أَتاها أَمرُنا ليلًا أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً؛ و ذلك أَنهم استعجلوا العذاب و استبطؤوا أَمْرَ الساعة، فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى 

كما قال عز و جل: اقْتَرَبَتِ الساعةُ و انشقَّ القمر؛

و كما قال تعالى: و ما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ. 

و أَمرتُه بكذا أَمراً، و الجمع الأَوامِرُ. 

و الأَمِيرُ: ذو الأَمْر. 

و الأَميرُ: الآمِر

و الأَمْرُ: واحدُ الأُمُور؛ يقال: أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ و أُمُورُهُ مستقيمةٌ. 

و الأَمْرُ: الحادثة، و الجمع أُمورٌ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك. 

و في التنزيل العزيز: أَلا إِلى الله تصير الأُمورُ. 

و قوله عز و جل: و أَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها؛ قيل: ما يُصلحها، و قيل: ملائكتَهَا؛ كل هذا عن الزجاج. 

 و قال الله عز و جل: و إِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها؛ قرأَ أَكثر القراء: أَمرْنا، 

و روى خارجة عن نافع آمَرْنا، بالمدّ،

 و سائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه مقصوراً، 

و روي عن أَبي عمرو: أَمَّرْنا، بالتشديد، و سائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف الميم و بالقصر، 

و روى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير: أَمَّرْنا، و سائر الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً، 

و روى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ: أَمَرْنا، خفيفةً، فسَّرها بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها، إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خالَفَ إِلى الفسق. 

قال الفراء: و قرأَ الحسن: آمَرْنا، و روي عنه أَمَرْنا، 

قال: و روي عنه أَنه بمعنى أَكْثَرنا، قال: و لا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا، 

و معنى آمَرْنا، بالمد، أَكْثَرْنا؛ 

قال: و قرأَ أَبو العالية: أَمَّرْنا مترفيها، و هو موافق لتفسير ابن عباس و ذلك أَنه قال: سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا. 

و قال أَبو إِسحق نَحْواً مما قال الفراء، قال: من قرأَ أَمَرْنا، بالتخفيف، فالمعنى أَمرناهم بالطاعة ففسقوا. 

في التنزيل العزيز: لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً؛ قال أَبو إِسحق: أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر، و قيل: الإِمْرُ، بالكسر، و الأَمْرُ العظيم الشنيع، و قيل: العجيب، قال: و نُكْراً أَقلُّ من قوله إِمْراً، لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة؛ قال ابن سيده: و ذهب الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً، و اشتقه من قولهم أَمِرَ القوم إِذا كثُروا.

 

 


  • المصدر : http://www.kitabati.net/subject.php?id=152
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18