بسم الله الرحمن الرحيم ماهو حكم سماع الأغاني أو المواوويل العراقية؟ ماهو حكم سماع الأغاني أو المواوويل العراقية؟ وعلماً عادةً يكون الموال العراقي يوجد فيه موسيقى شبه حزينة وكلام شبه حزين؟ وإن تأكدنا من عدم طرب هذه الموسيقى هل يجوز سماعه؟ ______________
الجواب:
قبل الاجابة على هذا السؤال لا بد من بيان مسألة تتعلق بالغناء
يبحث الفقهاء مسألة الغناء من ناحيتين:
الناحية الاولى: حكم الغناء، وتحديد المحرم منه، وما لا يكون محرما. فهل كل غناء هو محرم إلا ما خرج بدليل خاص كغناء النساء في الاعراس؟ أم أن هناك ضابطة معينة لاحكام الغناء المحرم تميزه عن الغناء غير المحرم؟ وما هو الحد الجائز في غناء النساء في الاعراس ؟ وهل يشمل استعمال الالات المخصصة ام لا ؟ الخ التفاصيل التي يبحثها الفقهاء في المسألة.
الناحية الثانية: في بيان حقيقة الغناء ، فهل هو كل ترجيع بالصوت ؟ سواء كان بحالة الفرح ام بحالة الحزن ؟ ام هو ما يؤدي الى الطرب والخفة ؟ ام ما يرتبط بما يقال عنه انه كلام باطل؟
هذه هي الجهات التي يبحثها الفقهاء في مسألة الغناء ، ولذا نلاحظ ان فتاوي الفقهاء ليست جميعها على نسق واحد في الجواب وذلك تبعا للمباني والابحاث الفقهية عند علماءنا حفظهم الله.
وأما فيما يتعلق بخصوص السؤال فإن بعض الفقهاء يحتاط بالفتوى بحيث يرى حرمة الموسيقى مطلقا، وعلى هذا فتكون كل موسيقى حسب هذا المبنى حرام .
وأما ما يتبناه أكثر الفقهاء أو قسم كبير من الفقهاء فهو أن الغناء المحرم هو ما يؤدي الى اثارة الشهوة الجنسية لدى السامع ، والموسيقى لها دور في ذلك، فما يؤدي الى الطرب والاثارة فهو محرم، وما لا يؤدي الى ذلك فلا يحكم بحرمته ، وعلى هذا المبنى فيكون سماع المواويل العراقية خارج عن دائرة الحرمة ، كونه ليس مطربا ومثيرا للشهوة. |